الاوضاع الاقتصادية في الاندلس في عهدي الخلافة والإمارة

الملخص

تناول البحث الجانب الاقتصادي للاندلس والذي شهد ازدهاراً ملحوظا في عهدي الامارة و الخلافة، حيث تمتع بتنوع كبير واستقرار ملحوظ وتطوراً في مختلف القطاعات حيث شهد عهد الامارة (756-929) استقرار اقتصادي في جميع القطاعات حيث حظيت الزراعة بأهتمام كبير اضافة الى التطور في نظام الري و تنوع المحاصيل الزراعية الذي ساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وادى الى تطور التجارة وتصدير العديد من المحاصيل الزراعية الفائض عن الحاجة وبهذا كان للتجارة الدور الكبير في التبادل التجاري ساعدها على ذلك مركزها الحيوي بين الشرق والغرب نشطت التجارة الخارجية وكان لبناء الاسواق مثل قرطبة واشبيلة دوراً في تواجد المنتجات المحلية جعل للتجارة الداخلية اهمية وتطورت الصناعات الحرفية حيث شهدت صناعة الورق انتشاراً واسعاً الى جانب صناعات المعدنية وصناعة النسيج والزجاج و الفخار ذلك ادى الى توفير فرص عمل عديدة ودعم الايدي العاملة المحليه هدف البلاد الاول من اجل تحسين من مستوى المجتمع ورفع الدخل والقضاء على الفقر. اما في عهد الخلافة (929-1031) كان امتداداً للتطوير الذي شهده الاقتصاد الاندلسي في عهد الامارة وكانت هناك تحسينات ادت الى تطور اضافي الى ماكان عليه الاقتصاد في عهد الامارة حيث اضيفت انواع من المحاصيل الزراعية الجديدة من خلال  توفرها في بلدان اخرى وانعدامها في الاندلس وكان ذلك عن طريق التبادل التجاري بين البلدان مثل الحمضيات والقطن وغيرها وازدهرت الموائي والمدن الساحلية وشهدت البلاد صناعة الحرير التي كانت اضافة الى الصناعات المعروفة وتطور الحرف اليدوية منها صناعة الاسلحة وبزغت الثقافة وانتشرت المكتبات وترجمة الكتب واصبح للتطور الفكري والعلمي دور كبير في انتاج افكار لتطوير الاقتصاد.