دراسة مقارنة في أسطورة بجماليون بين برنارد شو وصادق هدايت زينب رعد أحمد & كلثوم صديقي/جامعة فردوسي – مشهد - ايران
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تفاعل الأدب المقارن منذ ولادته مع التيارات والمذاهب الفلسفية والأدبية، مستفيدا منها في دعم بنائه ومنطلقاته النظرية وتوجهاته التطبيقية. وكان لهذا التفاعل ثمرة ظهور مدارس مقارنين (فرنسية وأمريكية وسلافية نمطية) خطت جنبا إلى جنب مع ما شهدته الظاهرة الأدبية من تطور على مستوى الإبداع والنقد، وصف الأدب المقارن في بادئ الأمر بمثابة المولود غير المرغوب فيه، فبعضهم قال أن لا فائدة من الدراسات المقارنة بوجود النقد والتاريخ الأدبي، بالتالي فلا وظيفة يؤديها، وصرح البعض إن مفهوم الأدب المقارن يختلف من أمة إلى أخرى ومن مدرسة إلى أخرى، وقد أثرت هذه الاختلافات في حركية هذا المجال في مرحلة ولكنها في مرحلة أخرى كانت سبباً قويا لصموده وتجدد آلياته وتوجهاته ومصطلحات، وعلى الرغم من هذه العراقيل ووجهات النظر المختلفة اتفق المقارنون حول قاسمين مشتركين هما:
أولاً: دراسة أي ظاهرة أدبية من وجهة نظر أكثر من أدب واحد.
ثانياً: المقارنة بين آداب قومية مختلفة واعتماد المقارنة وسيلة معرفية وجمالية.
في وقت لاحق مرّ الأدب المقارن في أثناء عملية التجدد بعدّة مراحل من بينها هيمنة الدراسات التاريخية، ودراسة العلائق الروحية الدولية، وتاريخ الأفكار، ودراسة المفهوم النقدي (التناص)، ومختلف الأنساق الثقافية المتحكمة في الظاهرة الأدبية إبداعا ونقدا، وكان الصراع على أشدّه بين المقارنين بتقديمهم اقتراحات جديدة، وحفاظهم على الثوابت التي ترادفت مع تطور الدرس المقارن، وعُرف المنهج الدراسي للأدب المقارن آراء مختلفة في المفاهيم والميادين والمنهجية
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.