تقارير الأمم المتحدة حول الإتجار بالبشر من خلال عدسة الابهام: دراسة دلالية- تداولية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن الاتجار بالبشر من التحديات الكبرى التي تواجهنا في القرن الحادي والعشرين. وتلعب الأمم المتحدة، باعتبارها الكيان الأساسي الذي يتولى وضع السياسات والتنسيق، دوراً حاسماً في تحديد الرؤية الجماعية لمكافحة الاتجار بالبشر بفعالية. ونتيجة لذلك، تنشر الأمم المتحدة تقارير عن الاتجار بالبشر بهدف تقديم تحليل متعمق لاتجاهات الاتجار بالبشر، والمعلومات عن الضحايا، والملاحقات القضائية المتعلقة بهذه الجريمة. ونظراً لحساسية هذه القضية، فإن الابهام يُستخدم أحياناً في هذه التقارير. والابهام ظاهرة شائعة تشمل التعبيرات التي تفتقر بطبيعتها إلى الدقة وتستخدم لأغراض تفاعلية واجتماعية مختلفة. تهدف هذه الورقة إلى التحقيق الدلالي والتحليل التداولي لاستخدام الابهام في هذه التقارير. وتساهم الدراسة في مجالات الدلالات والتداولية من خلال فحص كيفية عمل التعبيرات المبهمة في الخطاب، وبالتالي إثراء النظرية اللغوية وتطبيقاتها. ولتحقيق هذا الهدف، تبنى الباحثون العمل الرائد الذي قام به شانيل (2000) حول الابهام على المستوى الدلالي ونهج ليفنسون (2000) الجديد على المستوى التداولي. وقد تم اختيار أربعة تقارير للأمم المتحدة حول الاتجار بالبشر بشكل مقصود وتحليلها نوعيًا. وتوصلت الورقة إلى استنتاجات معينة، من بينها العثور على جميع أنواع التعبيرات المبهمة التي تم تحديدها في تصنيف شانيل (2000) للإبهام في تقارير الأمم المتحدة حول الاتجار بالبشر. وغالبًا ما يستخدم الابهام لحذف المعلومات الأقل أهمية وتجنب نقل المعلومات غير الصحيحة وجذب الانتباه. ويخدم الابهام في تقارير الأمم المتحدة حول الاتجار بالبشر عدة وظائف، بما في ذلك اللغة المبهمة تساعد على إقامة اتصال فعال من خلال لغة موجزة، وتعزيز التفاهم المتبادل التفاعلي بين المحاورين.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.