إشكالية المفارقة وتجلياتها دراسة في عناوين روايات نجم والي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن المفارقة irony تدفعنا إلى الاستشفاف عما يكون في النص من التناقض أو السخرية أوإحداث التشويق وغيرها من أعمال المفارقة، وكذلك تعد خروجا عما يكون منطقيا، أو مألوفا يشد انتباه المخاطب، وهذا مايدفعنا إلى استبطان النص واستنطاقه تعرفا على مقصود منتج النص أو مراده الحقيقي أو المجازي. هذا ومن جهة أخرى، إن المفارقة تكون في النص الأدبي أكثر منه في النصوص العلمية. لذلك يضيف النقاد كلمة الأدب إليها في تعريفهم ، كما يؤكد ميوك :" أن أدب المفارقة يعني الأدب الذي ينطوي على تفاعل جدلي دائم بين الموضوعية والذاتية".ولما تمثله المفارقه فسنسعى لدراسة مفارقة العنوان وما يمكن أن يطرحه من إشكالية بوصفه بدايه النص، وهي تعبر لنا عما يكون في العنوان من التداخل الدلالي والتناقض الوجودي أو الاضمار (غيرالمعلن) مع النص الرئيس أو حتي الإشارة إليه. من هذا المنطلق، نلاحظ أن نجم والي، بوصفة من أبرز الروائيين العراقيين الذي يسعى إلى تقديم أدب مختلف و مغاير و يفيد من خاصية _جريب_ و لاسيما المفارقة، استخدم عناوين لرواياته تحمل سمة مفارقيه في معظمها. ونحن في هذه الدراسة، نهدف إلى تحليل ما يكون في هذه العناوين من المفارقة بكل أشكالها انطلاقا من المنهج الوصفي التحليلي ومن خلال المحورين التاليين:
أ. البعد النظري: ذلك تأكيد لما يرتبط بالمفارقة الأدبية، ومفارقة العنوان ونجم والي من التعريف والتحديد والتحليل.
ب. البعد المنطقي: ذلك يُعنى بتطبيق المفارقة الأدبية على عنوانات نجم والي نحو: "تل اللحم"، و"الحرب في حي الطرب"، و"صورة يوسف"، و"مكان اسمه كميت".
من النتائج التي حصلت عليها الدراسة هذه أن نجم والي استخدم تقانة المفارقة العنوانيه، رغبة في شد انتباه المتلقي إلى ما يجري في مجتمعه العراقي من الواقع المرير، ومن جهة أخرى حاول التوفيق بين العنوان والغلاف وتوظيف المفارقة بكل أشكالها مع النص الرئيس للهدف نفسه أيضا.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.