تطبيق نظرية القرارات لاختيار بديل التنمية المكانية في محافظة كربلاء المقدسة

الملخص

في أدبيات التخطيط عندما يراد احداث تنمية مكانية لاقليم أو أقليم ثانوي يمكن تشكيل اكثر من بديل للتنمية يحاكي التوجهات الاستراتيجية المستوحاة من الواقع التنموي للاقليم أو المحافظة والاهداف التنموية والموقعية المراد تحقيقها الا ان الصعوبة التي تواجه المخطط المكاني تكمن في انتخاب اي من هذه البدائل ليكون البديل الافضل للتنمية المكانية التى تسعى الى اعادة التركيب المكاني المتوازن من جهة وتحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية من جهة  حيث باتت عناصر الواقع التنموي في الاقاليم أو المحافظات ومنها المحافظة المدروسة ( كربلاء) تفرض نفسها كقوى مكانية يتحتم اناطة مهمة اعادة الترتيب المكاني لها حيث تمثل التنمية المكانية الاسلوب الفاعل لهذه الترتيبات في ظل مهمة تحقيق الاهداف . وهنا فان صعوبة القرار في اختيار اي من البدائل التنموية تبدو اسهل لدى المخطط المكاني بحكم امتلاكه لاساليب النمذجة وبحوث العمليات حيث ينم اللجوء الى الاسلوب العلمي الذي يمكنه من اتخاذ القرار لترشيح البديل التنموي الذي يحقق الاستيعاب الاستراتيجي لعناصر التنمية ويؤمن استغلالها بشكل افضل نحو تحقيق الاهداف المرسومة. )وتعد نظرية القرارات ذات الحالات والاساليب المتعددة) احد الاساليب العلمية التي يمكن اللجوء اليها في هذا الصدد حيث تحتم آلية نظرية القرارات  تكوين اكثر من بديل تنتظم فيه الاستراتيجيات والاهداف في مصفوفة يمكن من خلالها تكوين اكثر من حالة لصناعة القرار وفق اي من وجوه اتخاذه باتجاه اختيار الاستراتيجية المكانية الملائمة لتحقيق الاهداف المسطرة امامها تحت وطأة حالة اتخاذ القرار التي يحددها الوجه المعتمد في صناعة القرار وهذا يحتم الالمام بالواقع التنموي للاقليم او المحافظة المدروسة لذلك فقد اظهرت الدراسه التطبيقيه للواقع التنموي في محافظه (اقليم) كربلاء بان هناك ستراتيجيتين يمكن اعتمادهما لاحداث التنميه المكانيه في تلك المحافظه هما : استراتيجيه النمو المتوازن بالوجه الاول العقلاني المرسوم لقطاعات للتنميه وقرار تعظيم المردودات وبالوجهين الثاني (التراكمي) والثالث (التشاركي) وكذلك اثبت التطبيق امكانيه اعتماد استراتيجيه التصنيع والتصنيع من اجل التصدير اذا مااريد تحقيق نمطا خاصا من الاهداف باقل الكلف سواء في حاله