الأنا والآخر (لينورا) في شعر يوسف الثالث واقدة يوسف كريم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يكاد النص الأدبي لا يخلو من ذكر الأنا والآخر، متحدثاً أو موضوع حديث يشكل حضوراً بارزاً في الأدب العربي، ويعد انعكاسا لصورة المجتمع بكل أحواله الثقافية والاجتماعية والسياسية، لذا يعد الأنا والآخر من المفاهيم البارزة التي تبنى عليها شخصية الإنسان ودوره في تكوين المجتمع والتواصل بين المجتمعات الإنسانية كافة. وبناء على ما سبق ، يهدف هذا البحث إلى بيان ثنائية الأنا والآخر، فالأنا تبدأ من الشاعر نفسه لتتسع دائرة الذاتية فتشمل عائلته ومجتمعه ومحيطه القريب وعرقه ودينه، وأما الآخر فتتطرق إلى المنفصل عن الشاعر سواء العائلة أو القبيلة أو الجنس أو الدين، وهذه تقريباً كلها اجتمعت في شخصية (لينورا) إذ اختلفت عن الشاعر في العائلة والقبيلة والجنس والدين. وتكمن أهمية البحث في إيجاد الرابط بين هذه الثنائية وتوصل البحث إلى إبراز الأنا إلى جانب الآخر، كما أن شخصية الشاعر انعكست على نتاجه الشعري فابرز الأنا حتى من خلال الحديث عن الآخر وهذه السمة انماز بها الملك إذ هو صاحب سلطة. وان حب يوسف الثالث لـ(لينورا) يشكل قفزة نوعية لفن الغزل في الأندلس مخلقاً بذلك جواً حضارياً جديداً، يعبر عن روح الحياة الحضارية الجديدة. وبناء عليه فقد اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وبين دور الأنا إلى جانب الآخر(لينورا) بالدراسة والتحليل، أما اهم استنتاجات الدراسة فهي الأنا والآخر ثنائية في شعر يوسف الثالث تتقلب في أشكال ومظاهر ثنائية متعددة، فيشترك الخيال في إنتاج الصورة، والشاعر يوسف الثالث رسم الأنا معبراً عما وعى في داخله من مشاعر وحس وصدق في التعبير والتأثير في السامع أو المتلقي وإبراز الأنا الفاعلة بلغتها ورسم صورته وبيان امتلاك الأنا الإحالة الذاتية التي لا يمكن الهروب منها.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.