شعرية الحِداد والمرثاة الاميركية في قصيدة(عندما اينع الليلك اخيرا في عتبه الدار) لوالت ويتمان
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يجترح الشاعر والت ويتمان انعطافة شعرية لعلاقة الانسان، جسدا وروحا، مع العالم. فهو يستقي الهامه في كتابته لمرثاته (عندما اينع الليلك اخيرا في فناء الدار) من مصادر جمالية واخرى سياسية. ولعل ابرزها تأثره بفكرة الروح الكوني كما جرى طرحها في سياق فلسفة التسامي الامريكية. يظهر ذلك جليا في قصائده التي تتخذ من تماهي روح الانسان مع الطبيعة موضوعة لها. ان فكرة الروح الكوني تلقي ههنا بظلالها على الرتب الانسانية التي يمر بها الاحساس بالفقد. فبدءا ثمة المعاناة واليأس لينتهي في المرتبة التي يحتاز عندها المفجوع احساسه بالرضا. شهد الشاعر ايضا حدثين سياسين، وهما اندلاع الحرب الاهلية واغتيال ابراهام لينكن، اللذين كان لهما عظيم الاثر في حياته ونتاجه الشعري. اذ اسهم هذان الحدثان في صقل شعر ويتمان شكلا ومضمونا. فبعد ان يستوعب الشاعر البنى التقليدية للمراثي في شعره ، يعمد الى بث الشعرية الامرسونية في تللك البنى، ويتضح ذلك في مرثاته في التحول من الشخصي الى الكوني، وكذلك من الاغراق في الاسى الى التصالح مع ذلك الروح الكوني.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.