الاثر البلاغي للمقابلة في شعر ابن الفارض اسماء خليل ابراهيم, فرج منسي محمد
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يمثل الشعر الصوفي عند ابن الفارض صورة حقيقية للتجربة الروحية ، إذ عرض فيه جوانب المشرقة من تجربته، ومعاناته فيها ، عبر صياغته بصور شعرية ؛ لان شعر الصوفي وليد تجربة يسعى فيها الصوفي الى تحقيق غايته وهي الوصول الى الحق ، لهذا جعل ابن الفرض شعره اداة للتعبير عن تجربته الذاتية ، فعكس فيه الشاعر حياته الصوفية اتي تحرك فيه القوافي والاوزان.
يقف الشاعر ابن الفارض شاهداً على صنعه الشعر الصوفي خدمة لغاية قائله فهو تجسيد لرحلة الصوفي في المدارج ، والتقلب في المقامات والاحوال ، وهو رحلة نفسية وجدانية وعرفانية ، قائم على تصوير حال الذات الفقيرة في مقامي الجمع والفرق ، وقد اشتغلت البلاغة اشتغالا عجيبا في أجزائها ، فكانت المقابلة أظهر فنون البديع فيه ، فهو فن متصلا بعمق تصوير الجمع والفرق وألم الذات بافتراقها بعد الجمع الاول ، وحنينها للجمع الكلي . ويبدو شعره قد بني بناءًا متينا مقصودًا ، تحولت فيه اللغة تحولا منسجماً مع صعود الذات في معراجها الوجداني العرفاني وأدى البديع دورا اساسا على مستوى الفكر والبنية والبناء ، فضلا عن دوره الجمالي
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.