الكذب في مسرحية البوتقة لآرثر ميلر: دراسة تداولية هديل محمود إبراهيم , جمعه قادر حسين
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعد الكذب - بوصفه ظاهرة لغوية - موضوعاً مثيرا للجدل؛ وذلك لارتباطه ارتباطًا وثيقًا بالمعنى المقصود من الفرد من أجل تحقيق هدف معين.ويرتبط استعمال الكذب في الاعمال الادبية ارتباطا وثيقا بوظائف براغماتية محددة للأشخاص كما في مسرحية البوتقة لميلر التي استعمل فيها الكذب بوصفه ظاهرة خداعية لا يمكن ملاحظتها خارج السياق المسرحية. إن استعمال الكذب طريقة للخداع يمثل خرقا لقواعد المحادثة لغرايس؛ ولذلك فإن هدف الدراسة الحالية هو التحليل النوعي في تحديد الخروقات في قواعد المحادثة التي تساهم في خلق الكذب وأنواع هذه الخروقات، والاستراتيجيات الناتجة من هذه الخروقات، والوظائف البراغماتية التي تتضمنها الخروقات عبر أنواع الأكاذيب المختلفة. ولتحقيق هدف الدراسة فقد تم فحص المستخلصات الثلاثين جميعها الموجودة في مسرحية البوتقة اعتمادا على مبدأ غرايس التعاوني للمحادثة ونظرية التضمين (١٩٧٥/١٩٧٨). وأظهر التحليل أن مبدأ الجودة قد تم خرقه في معظم مواقف الكذب وبنسبة (٩٦.٦ ~ ٩٧٪)، والخروقات الخفية الضمنية كانت بنسبة (٦٦.٦ ~ ٦٧٪) (نفس النسب المئوية لكل من الأكاذيب النموذجية والأكاذيب الخادعة المتعمدة)، وكانت نسبة استراتيجية التلفيق (٨٣٪) ، أظهرت الوظيفة البراغماتية "تجنب العقوبة" بنسبة (٤٦.٦~٤٧٪). وبهذا يكون الصدق قد تم انتهاكه إلى جانب مبادئ واستراتيجيات التلفيق الاخرى. ويعزز مثل هذا الانتهاك الكذب والتضمين الزائف النهاية المأساوية لأغلب الشخصيات البريئة. أما أنواع الاكاذيب الثانوية فتؤثر وبشكل طفيف جدا بتطور الحبكة وتسارع الأحداث. واخيراً: فإن الشخصيات تكذب لتحقيق وظائف براغماتية معينة، الا أن الوظيفة الأكثر شيوعًا هو تجنب العقوبة.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.