جون تايلر ودوره في السياسة الداخلية والخارجية الأميركية (1841 -1845)

الملخص

سلط البحث الضوء على شخصية أميركية مهمة تمثلت بالرئيس جون تايلر 1841-1845م الذي يعد الرئيس الأميركي العاشر.وتكمن أهمية الموضوع في التعرف على شخصيته من حيث نشأته والنشاطات السياسية التي مارسها قبل توليه الرئاسة, وأهم إنجازاته الداخلية التي أظهرت قرارات بوصفهرئيسا للبلاد  وانه على استعداد لدعم السياسات الوطنية طالما أنها لا تتعدى على صلاحيات الولايات,وكذلك سياسته الخارجية التي استطاع عن طريقها رسم وتحديد ملامح العلاقات الخارجية الأميركية التي تتناغم مع الوضع السائد في الولايات المتحدة الأميركية آنذاك,وقد حددت أهداف الدراسة في معرفة ردود فعل الأوساط السياسية ورأي الشارع الأميركي من سياسته الداخلية وتوجهاته الخارجية التي أثرت بدورها في مسار العلاقات الدولية.ويمكن القول: إن جون تايلر وصل إلى الحكم بعد وفاة الرئيس ويليام هاريسون عام،1841م من دون إجراء انتخابات كونه نائب الرئيس, ما أوجد معارضة من قبل خصومه السياسيين,فضلا عن معارضته لبعض القوانين السابقة للرئيس أندرو جاكسون,مما أدى إلى استقالة الوزراء ما عدا وزير الخارجية وتعيين وزراء جدد,كذلك طرده من حزب الويك فبقي بدون دعم حزبي.ولم تكن إنجازات جون تايلر الداخلية بالمستوى المطلوب,ماعدا بعض التشريعات, لاسيما قانون توزيع الأراضي الزراعية على المستوطنين عام 1841م؛ لذا حاول تغطيه فشله بالتوجهات الخارجية, لاسيما مع بريطانيا عام 1842م، والصين عام 1844م من أجل تعزيز وتقوية العلاقات التجارية وتسوية مسائل الحدود,وأبرز ما حققه جون تايلر ضم ولاية تكساس إلىالولايات المتحدة الأميركية بعد انفصالها عن المكسيك عام 1844م.