تأنيث كلمة الشمس وتذكيرها في القرآن الكريم: دراسة دلالية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لا يخفى على المعنيين بشؤون اللغة أن مسألة التأنيث المجازي من المسائل التي لا تتبع قاعدة نحوية تحكمها كون مدار معرفة ذلك يعود إلى السماع كما أشارت إليه المراجع اللغوية و المعاجم. لقد جاء هذا البحث للتوصل إلى منشأ تأنيث كلمة الشمس في اللغة العربية وعلى ضوء ما يطرحه بعض المختصين باللغة بأن أصل التأنيث المجازي راجع إلى بواعث غير لغوية كانت متعلقة بالمعتقدات الدينية والغيبية، وأن الذاكرة احتفظت بها في ضوء الموروث اللغوي؛ و خلص البحث إلى أن تأنيث الشمس يعود إلى ما استقر في افكارهم والذي يعود منشأه إلى ذلك التصور الوثني للشمس، وأن القرآن الكريم رغم استخدامه لموروث المفردة اللغوية إلا أنه انتقل بمعنى هذه الكلمة ودلالتها العقائدية من المعنى المنحرف المتداول وتصويرها وتجسيدها بهيئة الآلهة التي أنثوها تأنيثا حقيقياً إلى معنى اخر انتقل بها إلى المجاز في مسألة تأنيثها، وان الله هو الواحد الأحد خالق كل ما في السماوات خلقها ببديع صنعه وتجري بأمره، وتشير هذه الآيات بأساليب بلاغية رائعة مؤكدة وحدانيته وتفرده في ألوهية الكون لا شريك له في خلقه.تطرق البحث أيضاً إلى إيراد المواقع والدلالات لمسألة تغليب صيغة المذكر عند الاقتصار على ذكر الشمس والقمر,أما عند عطف النجوم عليهما ولكونه من باب عطف العام على الخاص, فأن جمع الإناث يعود علىالنجوم كونها جمع تكسير تجمع بجمع الإناث وبما يشير إلى جمع القلة لكون المعبودات من النجوم قليلة مقارنة بمواضع جمع الكثرة عند الاشارة إلى النجوم عند عدم حصر المعنى بالمعبودات من النجوم.وخلصت الدراسة إلى أن العدول يكون دومأً من المثنى إلى جمع الذكور كونه سياقا قرآنيا جرت عليه آيات القرآن الكريم.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.