السياسة التركية تجاه افريقيا في عهد حزب العدالة والتنمية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
شهدت السياسة التركية تجاه افريقيا تطورات مهمة على فترات زمنية والتي بدات ماقبل العهد العثماني ثم تطورت في العهد العثماني عندما قامت الدولة العثمانية بدور مهم في حفظ الامن المتمثل بمواجهة التدخلات البرتغالية في شمال افريقيا وأرسال المساعدات العسكرية. بذلك استطاعت الدولة العثمانية تطوير سياستها حيال افريقيا لأعتبارات مهمة أرتكزت بالاساس على توظيف العامل الديني ونشر الاسلام لأجل القبول الافريقي للعثمانيين في الاراضي الافريقية ومن ثم تحقيق الدوافع الاقتصادية والاستراتيجية والسياسية. في وقت لاحق تراجعت هذه العلاقات في العهد الجمهوري بسبب ضعف الامكانيات السياسية والاقتصادية التركية من جهة وتوجهات الجمهورية نحو الغرب وقطع العلاقات مع الشرق العربي الاسلامي من جهة أخرى. فالعلاقة مع افريقيا وحسب أعتقاد الساسة الاتراك أنذاك لاتعود بالفائدة على تركيا في ما يتعلق بتوجهها نحو الغرب من اجل الانضمام الى الاتحاد الاوربي. أما في ظل حزب العدالة والتنمية فقد وضعت الحكومة التركية بزعامة رجب طيب أردوغان القارة الافريقية في أعلى سلم أهتماماتها الخارجية. وقد تجسد هذا الاهتمام في تعزيز التقارب السياسي والاقتصادي والثقافي من خلال الانفتاح على افريقيا وأعلان تركيا عن ستراتيجتها الجديدة لتطوير علاقاتها الاقتصادية مع دول الاتحاد الافريقي عن طريق تقديم المساعدات التنموية التركية الى القارة الافريقية من خلال المشاريع والاستثمارات والتبادل التجاري بين الطرفين بالاضافة الى نشر اللغة والثقافة التركية عن طريق فتح المدارس والجامعات.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.