البحث الدَّلالي في قصة طالوت وجالوت في القرآن الكريم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يهدف البحث إلى دراسة المستوى التركيبي النحوي والمستوى التركيب الدَّلالي في قصة طالوت وجالوت في القرآن الكريم، وذلك لبيان التأثير البياني الذي يؤديه هذان المستويان في الكشف عن المعاني العميقة للنصِّ. ولاشكَّ أنَّ التعامل مع النصَّ القرآني ومحاولة فهمه فهمًا صحيحًا يختلف عن النصوص اللغويَّة الأخرى لما للقرآن الكريم من قيمة لغويَّة متميزة، وثراء معرفي، ومكانة في قلوب الناس. فالتناسق العجيب بين ألفاظه، والانسجام الدقيق بين صورته أعطيا مكانة كبيرة للمعطيات الدلاليَّة التي لها علاقة وثيقة في إظهار المعنى والوصول إلى قراءة صحيحة منسجمة مع المعطيات اللغويَّة. فقد أبدع القرآن الكريم في توظيف أساليب الاستفهام وتنوُّع أدواته بين الاستعمال الحقيقي أو المجازي للاستفهام بما يعطي للنصِّ أبعادًا دلاليَّة تسهم في تحديد المعنى والتعبير عنه بشكل يضفي على النصِّ قيمة معرفيَّة يستنير بها عقل المتلقي. ومن المعلوم أنَّ المباحث الدلاليَّة بمستوياتها المختلف من أهمِّ الموضوعات اللغويَّة التي لها علاقة وثيقة في إبراز المعاني في الآيات القرآنيَّة وبيانها بشكل دقيق، ولولاها لا يمكن الوصول إلى توجيه منسجم ومقبول أو قراءة صحيحة للنصوص القرآنيَّة. وقد برزت أهميَّة السياق عن طريق قرائن لفظيَّة ومعنويَّة في داخل النصِّ أو خارجه، كسياق الحال والمقام، أو ما يتصل به من عناصر الزمان والمكان والمخاطب والمتكلم، في تفسير النصِّ وبيان مقاصد الكلام، وإفهام المتلقي معنىً لم يكن موجودًا لولا دلالة السياق.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.