تحوير الجرمز: الذهاب ضد الابوية في فيلم سينغ مرآة مرآة
الشريط الجانبي للمقالة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تم إنتاج العديد من الإصدارات السينمائية لحكاية الأخوة جريم الخيالية "الصغيرة بياض الثلج" (1812) من ضمنها فيلم مرآة مرآة (2012)، النسخة المعاصرة لتاريسم سينغ. وقد كانت هذه النسخة قادرة على تصوير الواقع الحديث للمرأة و تبني الأيديولوجيات النسوية للموجة النسوية الرابعة عن طريق معارضته للنظام الأبوي متحديا بذلك أيديولوجيات السينما السائدة التي يهيمن عليها نمط الإنتاج الرأسمالي للنخبة الأبوية والذي لا يزال متمسكًا بالصورة الأبوية النمطية المتمثلة في "إيذاء المرأة" و "تشيئها" و "تهميشها،" والتي لم تعد تمثل الواقع الحديث للمرأة. وبالتالي، فإن هذا البحث هو دراسة نوعية تهدف إلى إثبات عدم إمكانية الحفاظ على الأيديولوجيات النسوية إلا بعد عملية التحول الثقافي من الثقافة الأبوية النخبوية إلى الثقافة الشعبية لوسائل الإعلام بعد الحرب العالمية الثانية التي أثرت و بصورة ملحوظة في صورة المرأة في السينما، و هكذا، يعد هذا البحث دراسة تحليلية لمرآة المرآة باستعمال المناهج التحليلية النصية والانتاجية للثقافة الشعبية جنبًا إلى جنب مع نظريات الأفلام الماركسية والنسوية لتكشف عن الأيديولوجيات النسوية السائدة في الفيلم. وخلص البحث إلى أن التحول الثقافي من النظام الأبوي إلى الثقافة الشعبية لوسائل الإعلام أدى إلى ظهور السينما المضادة أو النسوية السينمائية التي شجعت على عكس الأدوار التقليدية للجنسين في السينما. كما أظهر أن الصراع الطبقي والقوة الاقتصادية الناجمة عن التحول الثقافي ساعدا في إعادة تعريف دور المرأة ومكانتها في المجتمع. وبالتالي الحفاظ على الأيديولوجيات النسوية للموجة الرابعة من "تمكين المرأة" و مناصرتها لتأثيرها الإيجابي في النساء والفتيات بما يعكس واقعهن الحديث.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.