المظاهر السلوكية السلبية الشائعة بين أطفال الروضة في مرحلة ما بعد العمليات الإرهابية شيماء حارث محمد , امل داود سليم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
من أكثر المشكلات لتي تواجه الأطفال والتي تؤرق الآباء والتربويين هي الاضطرابات السلوكية والانفعالية، وهي ناجمة عن عدة أسباب، أحدها هو العمليات الإرهابية التي قد تؤثر بشكل سلبي على نفسية الطفل وتنعكس على سلوكه، لذا يستهدف البحث الحالي الكشف عن المظاهر السلوكية السلبية الشائعة بين أطفال الروضة في مرحلة ما بعد العمليات الإرهابية، إذ عاش العراق ظروفا صعبة في مواجهة الإرهاب والعمليات الإرهابية من قتل ودمار وسلب ونهب. وكان ذلك مؤثرا على الأسرة العراقية عامة والأطفال خاصة، إذ أدت بهم إلى ممارسة العديد من العادات السلوكية السلبية والتي أشارت إليها أمهاتهم ومعلماتهم، مثال ذلك اللعب بالـ(اي بادIPad) ساعات طوال، معاناتهم من الكوابيس واالأحلام المزعجة وغيرها. ولتحقيق هدف البحث قامت الباحثتان بإعداد أداة لقياس المظاهر السلوكية الشائعة بين أطفال الروضة، وزعت على عينة من معلمات وأمهات الأطفال بلغ عددهن (160) معلمة و(160) أمّا، تم اختيارهن بطريقة المراحل المتعددة، وبعد تطبيق أداة القياس عليهن تبين ان هناك مظاهر سلوكية سلبية يمارسها أطفال الروضة، فبلغت قيمة (t-test) المحسوبة (17.793) لتقديرات المعلمات و (6.653) لتقديرات الأمهات، وهي أكبر من القيمة الجدولية البالغة (1.96) عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (159). وبلغت أعلى درجة حدة (3.843) وبوزن مئوي (96.075) وهي تمثل المظهر السلوكي (اللعب بال (اي بادIPad) ساعات طوال) وفقا لتقديرات المعلمات، وبدرجة حدة (3.59) وبوزن مئوي (89.825) للمظهر السلوكي نفسه . وكان المظهر الثاني (يفكر بموت أحد أفراد الأسرة) بدرجة حدة (3.593) بوزن مئوي (89.82) وفقا لتقديرات المعلمات، و(يعاني من االأحلام المزعجة والكوابيس) بدرجة حدة (3,55)وبوزن مئوي(88.75) وفقا لتقديرات الأمهات. اما عدد المظاهر السلوكية الشائعة بين أطفال الروضة على وفق تقديرات المعلمات فقد بلغت (42) مظهرا سلوكيا سلبيا شائعا، و (39) مظهرا سلوكيا سلبيا شائعا بين أطفال الروضة على وفق تقديرات الأمهات
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.