أسلوبية حوار الأنبياء الحضاري في القرآن الكريم: حوار هود (ع) مع عاد أنموذجا طلال خليفة سلمان العبيدي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يسلط هذا البحث الضوء على الحوارات الواردة في القرآن الكريم بين نبي الله هود عليه السلام وقوم عاد، أما هدفه فهو دراسة أسلوبية الحوار الحضاري عند نبي الله هود عليه السلام في القرآن الكريم، ودراسة أسلوبية الحوار السجالي عند قومه عاد. وقد احتوى على مقدمة نظريّة بيّنتُ فيها أهمية الحوار الحضاري وأثره المهم في احتواء الآخر وقبوله وإقناعه بطرق سلميّة بعيدة عن التعصّب والعنف، ثم ذكرتُ شروط الحوار الحضاري وآلياته التي إن اتبعها الإنسان فإنه سيكون في مأمن من السجال والعنف، وسيكون بعيدا عن الأزمات والصراعات والحروب التي يثيرها حوار العنف والإرهاب، وبيّنتُ بعد ذلك أنماط الحوار الواردة في المصادر المختصّة، وهي الحوار التعليمي، والحوار الجدلي، والحوار السجالي، وأضفتُ نوعا رابعا يمكن استكناهه من حوارات الأنبياء والصالحين في القرآن الكريم، هو الحوار الحضاري. ثم شرعتُ بالدراسة التطبيقية، أما المنهج المتّبع في التحليل فقد طبّقتُ آليات المنهج الأسلوبي في تحليل النصوص؛ للوصول إلى الخصائص الأسلوبية في الحوار الحضاري عند نبي الله هود عليه السلام والطرق المتّبعة في هذا النوع من الحوار؛ لكي نفيد منها في حواراتنا، ولبيان الخصائص الأسلوبية في الحوار السجالي عند قوم عاد والطرق المتّبعة فيه؛ لكي نتجنّبها في أثناء حواراتنا، ثم ختمت البحث بخاتمة ذكرت فيها نتائج البحث، وذكرت فيها بعض التوصيات التي قد تعود بالنفع على المتلقي، ولاسيما مع هذا التصاعد في العنف والإرهاب؛ بسبب عدم تفعيل الحوار الحضاري. ومن النتائج التي توصّل إليها البحث أن الحوار الحضاري يشكّل حاجة إنسانية ملحّة، ولا سيما مع تصاعد وتكاثر الحوار السجالي الذي أدى إلى نتائج كارثية على مستوى العالم.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.