الملامح الجاهلية في شعر الراعي النميري أسيل عبود جاسم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعتمد هذا البحث على دراسة شخصية شعرية مميزة وهي شخصية (الراعي النميري) وبيان أهم الملامح الجاهلية الفنية التي ساهمت في تكوينها، ومعرفة مدى تأثيرها في إبراز جوانب مهمة من أدبه في الساحة الأدبية؛ وبعد تتبع النصوص الشعرية وقراءتها وفقا للمنهج التحليلي الاستقصائي للنصوص استطعنا أن نحصر فنه في خانة التقليد فوجدناه يسير على خطى الأقدمين بالالتزام بعمود الشعر العربي التقليدي، والصورة الشعرية التقليدية إلا أن الشاعر على الرغم من التزامه بهذا العمود التقليدي المحافظ، له بصمته الخاصة وأسلوبه الفذ في استنطاق الأزمنة والأمكنة بأناسها وحيوانها ونباتها، فرسم لوحات شعرية تنبض بالإبداع وذلك بخلق صور فنية حسية، إذ أسبغ الحركة والحياة على لوحاته الطللية والغزلية ووصف الرحلة والناقة التي نالت شرف المشاركة الأزلية للشاعر في نصوصه الشعرية جميعها إذ أصبحت ناقته حيوانه الأسطوري الذي يرافقه في حله وترحاله، فكانت مشاركة الناقة في شعره مشاركة وجدانية لآماله وآلامه، واختبارا لصبره وحلمه، فهي شريكته في مساعيه للممدوح ونيل العطاء والندى من المنشود من قبله، وفي خضم كل هذه الأحداث كانت فاعلية الخيال عند الشاعر تنبض نبضا حيا وتفيض بالصور الإبداعية التي تجعله في مصافي فحول الشعراء الإسلاميين الأوائل، فملامح إبداعه أثبتت قدراته اللغوية وبراعته الشعرية، إذ استطاع أن ينتج نصوصا أدبية تفيض بالمعاني والصور والدلالات الفنية التي خلدت اسم الراعي النميري بوصفه فحلاً من فحول الشعر العربي على مر العصور، وبُني البحث على مقدمة ومحاور أربعة بيَّنت أهم تلك الملامح وأثرها في شعر الراعي النميري، وجاءت الخاتمة بأهم الاستنتاجات التي توصل إليها البحث في بيان قدرته الشعرية الفائقة على الرغم من التزامه بخط التقليد.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.