الاتجاه المعتمد على المدونات اللغوية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها جمهورية مصر العربية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تُعد لسانيات المدونات أحد منهجيات دراسة اللغة من خلال المتون اللغوية الممثلة للغة، وتختلف هذه المنهجية عن الطرق التقليدية في تعليم اللغة في اعتمادها على الأمثلة الواقعية المستخدمة في الواقع اللغوي المحيط. وتعرّف المدونة اللغوية بأنها مجموعة من النصوص اللغوية الآلية المجموعة بشكلٍ مدروس مكتوبةً كانت أو منسوخةً صوتيًا لكلام مسجّلٍ مسبقًا من أجل استخدامها في الأبحاث اللغوية المختلفة. وقد بدأت مؤخرًا محاولة الاستفادة من المنهج الوصفي القائم على المدونات في مجال تدريس اللغة، وتفيد المدونات اللغوية بشكلٍ مباشرٍ في العملية التعليمية من خلال التعليم الموجّه بالأمثلة والاستشهادات (data-driven)، وبشكلٍ غير مباشرٍ من خلال دورها في تصميم المناهج والمعاجم التعليمية والاختبارات اللغوية والتطبيقات اللغوية المساعِدة في التعليم.
ويهدِف هذا البحث إلى تفعيل هذا الاتجاه الوصفي المبني على المدوَّنات اللغوية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من خلال تعريض المتعلم إلى عدد مكثَّف من الأمثلة والاستشهادات الممثِّلَةللمستوى اللغوي (الفصحى التراثية - الفصحى المعاصرة - العامية) المراد تعلُّمهوالمستخلصة من مدونة عربية ضخمة تصل بالمتعلم إلى حد إتقان المفاهيم والوظائف النحوية والتعرف عليها واستخدامها بشكل بِدَهي واستنباط الأحكام الخاصة بها فيكون ذلك أدعى للفهم، وأحرى بالثبات في ذهن المتلقي، وأشمل لأنماط وتنوعات الاستخدام، وأكثر مطابقةً للواقع اللغوي دون زيادة غير مفيدة أو نقصان مُخلٍّ، إلى جانب اشتمال الأمثلة والاستشهادات على النواحي الاجتماعية والثقافية للمجتمع خاصّةً إذا كان المتعلم غيرَ ناطق بالعربية.وقد ناقش البحث تدريس ظاهرة التمييز (specification) في اللغة العربيةبشكل وصفي من واقع الاستشهادات الواردة في القرآن الكريم ثم مقارنة الدراسة الوصفية للموضوع بالدراسة المعيارية من حيث شمولها لجميع المسائل والقضايا المتعلقةبتلك الظاهرة النحوية.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.