الحقوق الزوجیة (الرجل والمرأة كلاھما ما لھما وما علیھما)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ھذا البحث یعالج صلة الرجل بالمرأة وما یترتب علیھ من أحكام مثل المھر والنفقة... وما شاكلھا، والزواج ھوعملیة
تنظیم صلات الذكورة والانوثة أي الاجتماع الجنسي بین الرجل والمرأة بنظام خاص وھو الذي یجب ان ینتج التناسل عنھ
وحده وھو الذي یحصل بھ التكاثر في النوعالانساني وبھ توجد الأسرة وعلى أساسھ یجري تنظیم الحیاة الخاصة.
ولأھمیة الموضوع نرى الاسلام قد حث على الزواج ونھى عن التبتل، وتكفل رب العزة (سبحانھ وتعالى) بإعانة
المتزوج، ولا أصل للفوارق في الكفاءة التي أختلف فیھا الفقھاء بین الرجل والمرأة في (الدین، والنسب، والصنعة،
والحریة، والمال أو الیسار، والسلامة من العیوب) فكل مسلمة كفْ لأي مسلم وكل مسلم كفْ لأي مسلمة.
ولأن الفقھاء قد أتفقوا على اعتبار خصلة واحدة منھا، وھي الدین فقط والمراد بھ تحري الصلاح والاستقامة والخلق
المرضيّ في الزوج وعلى ھذا فالكفاءة المعتبرة في النكاح ھي الكفاءة في الدین، فلا تزوج مسلمة بكافر اتفاقاً، إلا الكتابیة
بشرط الإحصان، وھو أن تكون عفیفة عن الزنا، أو تابت بعد زناھا واستبرأ رحمھا.
أما أھمیة البحث فتعود الى جھل نساء عصرنا بل ورجالھ ایضاً بالحقوق الزوجیة أي جھل النساء بما یجب علیھن من
حقوق وما یترتب علیھن من واجبات حتى أن الواحدة منھن تتزوج وتنجب وتربي وتعیش العمر المدید مع زوجھا وتموت
وھي جاھلة بأبسط حقوق الزوج أو حقوقھا ھي أو الحقوق المشتركة بینھما، وھذا عینھ ما یحصل للرجل أیضاً.
وھي حقیقة واقعیة نعیشھا ونلمسھا في المجتمع الآن من كثرة المشاكل والنزاعات التي تحدث بین الزوجین وھا ھي
المحاكم ملئ بقضایا الاحوال الشخصیة والتي تؤدي الى تفكك الأسروضیاع للاولاد وكل ذلك ناشئ عن جھل الناس
بالاحكام الشرعیة وعدم الفھم الصحیح للعلاقة بین الرجل والمرأة والتي لا تكون إلا عن طریق الزواج ووفق التكالیف
الشرعیة التي تلزمھ في حیاتھ وھي فرض عین على كل مسلم لانھ مأمور بأن یقوم بأعمالھ حسب أحكام الشرع.
ولأھمیة الحقوق الزوجیة وتأثیرھا على تكوین الأسرة وتربیة الاولاد نرى أن الاسلام قد أھتم بھذه العلاقة الزوجیة
وأفرد لھا أحكاماً ومعالجات لما یعكر صفو ھذه الصلة، وج عُلت المصلحة التي تربط الزوج بزوجتھ ھي ما أشار إلیھ الشرع
ولیس العقل لان الحسن ما حسنھ الشرع والقبیح ما قبحھ الشرع والمفسدة والمصلحة یحددھما الشرع.
وإذا علم الزوج والزوجة ما لھ وما علیھ، فقد ملك مفتاح الطمأنینة والسكینة لحیاتھ، وتلك الحقوق تنظم الحیاة الزوجیة،
وتؤكد حسن العشرة بین الزوجین، ویحسن بكلمنھما أن یعطي قبل أن یأخذ، ویفي بحقوق شریكھ باختیاره، طواعیة دون
إجبار، وعلى الآخر أن یقابل ھذا الإحسان بإحسان أفضل منھ، فیسرع بالوفاء بحقوق شریكھ كاملة من غیر نقصان.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.