نحو تعلیم جامعي عربي مثمر
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ركز البحث اھتمامھ بالدرجة الأولى على ستة محاور أھمھا محور المناھج الذي تضمن إعادة النظر في مواد المناھج
التعلیمیة الحالیة واستبدالھا بمناھج علمیة حدیثة، إلى جانب تأھیل المختبرات والمعامل الجامعیة وتزویدھا بالتقنیات العلمیة
المتطورة في العالم. اما المحور الاقتصادي فقد دعا إلى توفیر الطاقات العلمیة المدربة تدریباً تقنیاً عالیاً لتصب في خدمة
القطاعات الاقتصادیة والاجتماعیة المختلفة عبر انجع المناھج التكنولوجیة والعلمیة الحدیثة. كماأكد المحور الاجتماعي على
الاھتمام بالشرائح الاجتماعیة المختلفة والتي حرمت من نعمة التعلیمالعالي أمثال المتقاعدین وكبار السن وإعداد ندوات
تثقیفیة وترویحیة لھم. اما المحور الإعلامي فقد ذھب إلى مؤسسات الأعلام العربیة وكیف ظلت بعیدة كل البعد عن الجامعة
ومنجزاتھا العلمیة بحجة عجز الجامعات عن تقدیم الجدید. وبالنسبة للمحور المالي فقد ذكر بأن الدولة في الوطن العربي
ھي الممول الوحید للتعلیم العالي والبحث العلمي، نجد ان أغلب دول العالم الصناعیة تخصص لھ أكثر من ٣% من الدخل
القومي، إلى جانب دور المؤسسات الاقتصادیة في الإسھام بالمجھود الوطني للبحث العلمي للاستفادة منھ في حل بعض
مشاكلھا أو شراء المنجز العلمي منھا لغرض تصنیعھ. وقد عالج محور الطلبة فلسفة القبول الكمي والطوعي للطلبة دون
النظر إلى حجم الاحتیاجات النوعیة من الكفاءات الفنیة والإداریة ودون مراعاة حجم السوق العربي، مما أدى إلى تشكیل
البطالة من الخریجین في عموم البلدان العربیة. وأن حل ھذه المشكلة تكمن في أنشاء شركات أھلیة أو شبة حكومیة
متخصصة تقوم باستقطاب الخریجین كل حسب تخصصھ بحیث تضمن لھم جمیع امتیازاتالموظف الحكومي كما فعلت
الدول الصناعیة المتطورة في العالم.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.