أزمة النظام الإقلیمي العربي بین الإصلاحات الداخلیة والتدخلات الخارجیة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
یمر النظام السیاسي العربي بلحظة بالغة الدقة من الاضطراب والشقاق و الخلافات بین عدد لا یحصى من
مكوناتھ وأجزائھ بسبب المعاناة التي تعرض لھا ویتعرض لھا الان من الاضطرابات الداخلیة نتیجة لعدم وجود علاقات
التماسك داخلیا - والثقافیة والتاریخیة و عدم التفاعل بین ھذه المكونات بحیث أصبح التركیز على السیاسات و المصالح
درجة غیر مسبوقة ، وانخفاض العمل العربي المشترك إلى الحد الأدنى ، و بدأ التركیز على مصلحة الأنظمة الخاصة .
وھذا ھو فیما یتعلق بما یعانیھ داخلیا ، ولكن خارجیا النظام الإقلیمي العربي ھو الغائب الأكبر في التأثیر على
القرارات الدولیة بسبب المجاملات التي نفذت على حساب الأسباب ، التي جاءت من باب المجاملة والتنازلات نتیجة لكونھا
تحت السیطرة الكاملة للقوى الإقلیمیة والمنظمات الدولیة من قبل الولایات المتحدة الأمریكیة ،ومن قبل المملكة المتحدة و
حلفائھا.
النظام العربي ، على الصعیدین الإقلیمي والداخلي تشھد تنقلا كبیرا ومثیرا للإعجاب ، ونتیجة للضغوط الداخلیة
والخارجیة ، والعدید من التحدیات و التغیرات السریعة ، والتي كشفت عن فشل الأنظمة العربیة في إدارة الأزمات السیاسیة
الداخلیة والخارجیة. من ناحیة أخرى طموح كل الشعب العربي ، ونأمل من النظام الإقلیمي العربي الارتفاع إلى المستوى
الذي یحقق للعرب ذاتھ ، بعیدا عن كل مصلحة ذاتیة أو شخصیة ، وھذا یتطلب العمل الجاد و إصلاح الخلل داخل النظام
نفسھ , بدون غیاب الدیمقراطیة وحقوق الإنسان ، وما حدث في تونس الشقیقة من إسقاط النظام ، و ما اعقبھ في مصر ،
و ردة فعل الجماھیر العربیة في معظم الدوائر الانتخابیة لیست سوى إرادة واضحة وقویة للتخلي عن النظام السیاسي اللیبي
، اذا ما بلغ السیل الزبى .
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.