الفجوة التنموية بين المستقرات الريفية والحضرية (نظريات التفسير، أسباب النشوء، آليات وسبل الحد منها)

محتوى المقالة الرئيسي

Noor Ali Rishak
Muheeb K. Fleih Al-Rawy

الملخص

خلص هذا البحث بعد تحليل ماتم عرضه من موضوعات الى ان عملية قياس مستوى التنمية ومن ثم الفجوة التنموية تعد ضرورة لتقييم النتائج لوضع السياسات ولصياغة الخطط والاهداف ولمعرفة أولويات التنمية لمكان او قطاع معين.


ان التنمية الاقتصادية البحتة أدت الى آثار سلبية على النطاق المكاني ومن اهم تلك الاثار نشوء الفجوات التنموية ذات ابعاد متعددة اجتماعية وعمرانية فضلاً عن البعد الاقتصادي. لذلك يجب ان يتعدى مفهومها ألاطار الاقتصادي، ليشمل كل ابعاد التنمية مكانياً وقطاعياً ليوفر قاعدة صحيحة وواضحة  للمخططين و لواضعي السياسات والاستراتيجيات التنموية, والمختصين للانطلاق منها في تحديد الأولويات وتوجيه المسيرة التنموية في اطار من التوازن و العدالة الاجتماعية.


ان المجتمعات التي اتبعت أساليب التصنيع و التحضر, أي النمو غير المتوازن دفعت بالمناطق الحضرية الى استنزاف موارد المناطق الريفية وتدهورها أجتماعياً واقتصادياً وبيئياً ومكانياً على الرغم من انها لم تحقق النمو الاقتصادي الذي يوازي الزيادات السكانية المفرطة. إذ إن اغلب مشكلات تنمية المستقرات تتعلق بالزيادة المضطردة في نمو السكان وعدم قدرة خطط التنمية على مجاراة ديناميكيات ذلك النمو كمياً ومكانياً . فالتحضر الذي يكون ايجابياً اقتصادياً يكون ذا تأثير سلبي في الاستدامة البيئية والاجتماعية و يتم على حساب مناطق أوسع من مداه المكاني. يمكن السيطرة عليه والحد منه اذا كان التحضر يحدث ضمن أطر مستدامة, مؤدياً الى تنمية ونمو والمزيد من التواصل والترابط بين المستقرات الريفية و الحضرية -وهو من القضايا ذات الارتباط المباشر بتقليل الفجوة التنموية بين المستقرات.


وتعد الهجرة (الخروج الريفي) من ابرز مظاهر الفجوة التنموية التي لها الكثير من الآثار السلبية الأقتصادية والأجتماعية والبيئية.


لايمكن اعتبار ندرة الموارد مشكلة جوهرية في قصور عملية التنمية، بل في عجز  البشر عن الاستخدام الأمثل لما متوفر منها، والتخلى عن موارد دائمة العطاء والتوجه الى مناطق الاكتظاظ السكاني. وثمة عوامل رئيسة تسبب ركود الموارد وجمود التنمية وعلى رأسها ضعف الاستثمار الحكومي وتردي واقع البنى التحتية و انخفاض مستوى التخصص المهني والحرفي والجهل الاقتصادي الناتج عن غياب الوعي و الثقافة الاقتصادية, وضعف المعرفة التقنية والتكنولوجية والادراة التنموية.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
"الفجوة التنموية بين المستقرات الريفية والحضرية (نظريات التفسير، أسباب النشوء، آليات وسبل الحد منها)". مجلة كلية التربية للبنات, م 29, عدد 2, يناير، 2019, https://jcoeduw.uobaghdad.edu.iq/index.php/journal/article/view/35.
القسم
Articles

كيفية الاقتباس

"الفجوة التنموية بين المستقرات الريفية والحضرية (نظريات التفسير، أسباب النشوء، آليات وسبل الحد منها)". مجلة كلية التربية للبنات, م 29, عدد 2, يناير، 2019, https://jcoeduw.uobaghdad.edu.iq/index.php/journal/article/view/35.

تواريخ المنشور