مشهد الموت بين عينيّتي أبي ذؤيب الهذليّ و سعدى بنت الشّمردل
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تُعنى الدراسة الحالية بتقديم دراسة موضوعية فنيّة لعينية كلٍّ مِن: أبي ذؤيب الهذلي، وسعدى بنت الشمردل، فيهدف البحث إلى دراسة هاتين العينيّتين لتسليط الضوء على فلسفة الموت فيهما لبيان رؤية كلٍّ من الشاعرين لقضية الموت ومعالجتها، وسعت إلى دراستهما من الناحية الفنية والموضوعية، ممّا أسهم في خدمة الغرض الرئيس من الدراسة وهو فلسفة الموت في العينيتن، فعرّجت الدراسة على أبرز الموضوعات المطّردة في القصيديتن مع ذكر الشواهد الشعرية، وذكْر ما استفردت به عينية عن أختها بموضوع معين، كما كشفت الدراسة عن التناص في القصيدتين مع غيرهما من الأبيات الشعرية والآيات القرآنية، ووقفت على الانزياح بأنواعه: الدلاليّ والتركيبيّ والصوتيّ، ممّا أسهم في خدمة الدراسة وإثرائها، وقد قامت الدراسة على المنهج الوصفيّ التحليليّ، الذي تمثّل باستعمال تحليل المضمون وقام على تحليل القصيدتين ودراسة أبرز موضوعاتهما، والوقوف على السمات الفنية فيهما. ومن أبرز الاستنتاجات التي توصّلت إليها الدراسة: يرجع إبداع أبي ذؤيب في رسم لوحات القصيدة إلى كونه من الهذليين الذين انتهجوا نهج رسم اللوحات في قصائدهم، كما فاضت العينيتين بالمشاعر الصادقة، بيد أنّ المشاعر عند سعدى كانت أوضح وأبرز، كما لعبت المفردات والصور الفنية دورًا كبيرًا في خدمة العينيتين وإضفاء لونٍ من الحزن واللوعة فيهما، وتوصّلت الدراسة إلى أنّ عينية سُعدى هي الأسبق كما جاء في المصادر فهي على الأغلب لم تشهد الإسلام أمّا أبو ذؤيب فقد عاصر الخلفاء الراشدين.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.