الحوار التأدبي في نماذج مختارة من القصص القرآني تارا فرهاد شاكر القاضي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
مما لاشك فيه أنّ الحوار هو سلوكللتواصل الإنساني، ويتنوع بحسب المقام والمناسبة التي تستدعيه،ويتنوع إيجابا وسلبا كالحواراتالهادفة وغير الهادفة.تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على تلك الأنماط الحوارية التي تضمنها القصص القرآني المتمثل بالشخوص والأحداث المشاركة في ذلك النشاط الحواري؛ لتوسيع دائرة العلاقات الاجتماعية، وبغية إنجاح تلكم العلاقات هناك قواعد عدة ينبغي التقيد بها، كعدم التعصب للرأي الشخصي، وعدم الإطالة والخروج عن نص الحوار. وقد آثرنا عبارة الحوار التأدبي إقراراً لتلكمالآداب الحوارية، وإحراز هذا المبتغى بحاجة إلى أدلة منطقية تفضي إلى الإقناع، بمراعاة النفسيات المشاركة فيالحدث الحواري من الخاصة والعامة.ولربط السلف بالخلف عبر التعرف على معاناة الأنبياء أثناء تبليغ الرسالات السماوية. وفيما يخص المنهج المتبع في تحليل هذه الدراسة فهي آلية السرد الوصفي لأحداث وشخصيات العملية الحوارية لتعدد أنماطه كالحوار الذاتي، وحوار المناجاة والحوار الاستعلائي، ويمكن القول أنّ النص القرآني هو الوعاء الذي حوى الحوار بكل أشكاله إبتداءً بحواره تعالى مع ملائكته وحواره مع إبليس وكذلك أنبيائه.وتكمن أهمية هذه الدراسة في تقوية أواصر التواصل بين الأطراف المتحاورة، وذلك بتقبل وجهات النظر المختلفة لإدراك أفضل النتائج وذلك بتعدد الآراء والأفكار، باعتماد الحجج العلمية المنضبطة بأدلة دامغة بعيدة عن التصنع بغية إحقاق الحق وإبطال الباطل.لقد توصل البحث إلى مجموعة نتائج منها أنّ الحوار بمظاهره السردية في القصص القرآنيةينمازبالواقعية في الأحداث والوقائع من دون تدخل الخيال فيه، مع المطاولة في الأزمنة والأعمار، حتى يستمتع القارئ في التفكير فيما بين المشاهد، وتوافر القصص القرآنيعلى تلكم المميزات الحوارية بحد ذاتهايُعدُّ ملمحاً من ملامح الإعجاز البياني لهذا الكتاب المقدس سعياً وراء الظفر بالحوار.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.