وسائل التواصل الاجتماعي والتفوق الدراسي: دراسة تحليلية سوسيولوجية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يسعى البحث الحالي الى تسليط الضوء على الدور الذي يمكن ان تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق الاستخدام الامثل لها من قبل الطلبة في تحقيق التفوق الدراسي، اما أبرز ما يهدف اليه هو:التعرف على المواقع الاجتماعية الأكثر استخداما، والتعرف على كيفية تفاعل الطلبة مع ما ينشر من مواد دراسية في مواقع التواصل والاستفادة منها لتحقيق تفوقهم دراسيا، فضلا عن التعرف على الصلة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتحقيق التفوق الدراسي، والدور الذي تقوم به هذه المواقع في تحقيق التفوق الدراسي. أما أهم نتائج البحث فهي: إن الاستخدام الخاطيء من قبل الطلبة لووسائل التواصل(قضاء اكبر وقت في تصفح مواقع دراسية غير موثوقة من حيث صحتها العلمية) يؤدي إلى نتائج عكسية بالتأثير في مستواهم الدراسي، و يؤدي عدم مراقبة أولياء الأمور لاستخدام أبنائهم الطلبة لوسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم الاستفادة منها في تحقيق التفوق دراسيا، و أن عدم وجود إجراءات ووسائل مراقبة لهذه الشبكات من قبل الأسرة و الدولة يجعلها أكثر ضررا على الطالب، على الرغم مما توفره وسائل التواصل الاجتماعي من معلومات ومواقع علمية تحقق فائدة كبيرة في حالة استخدامها بشكل جيد،كما أن الاستخدام بشكل مفرط لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل الطلاب قد يكون له اثأر سلبية في أداء الطالب لواجباته الدراسية وله آثار سلبية في صحته أيضا. وفي ضوء ما تم التوصل إليه البحث من نتائج تقدم الباحثان بعض المقترحات منها:على أولياء الأمور التأكد من استخدام الأبناء لوسائل التواصل الاجتماعي كونها أداة لتحسين المستوى الدراسي للأبناء، وعلى الطلاب إدارة وقت دراستهم بشكل أفضل ومنع الانحرافات التي يمكن أن تقدمها وسائل التواصل الاجتماعي، كذلك يتوجب على الطلاب خلق توازن بين استخدام وسائل التواصل وواجباتهم الدراسية بشكل لا يؤثر فيدراستهم، فضلا عن وجوب تركيز الطلبة على الأهمية العلمية لمواقع شبكات التواصل الاجتماعي بدلا من استخدامها بشكل ترفيهي.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.