البنيوية ومحنة النص
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تسعى كل المناهج النقدية الحديثة إلى تحصيل معاني النص، وحيازة دلالاته، وتدعي كلها أنها أقدر من غيرها على استنطاق النص والظفر بمقاصده .
وربما كان المنهج البنيوي أكثر المناهج النقدية الحديثة ادّعاءً لذلك، إذ زعم إمكان فصل المقروء عن القارئ، بعد أن وقع في وهمه إمكان قراءة النص بذاكرة في درجة الصفر . بيد أن دراسات نقد النقد تكشف أن كل منهج من هذه المناهج، ينجح في مقاربة النص من جانب أو أكثر، ويخفق من جانب أو أكثر ؛ ليبقى النقد بين امتلاك المنهج للنص، وممانعة النص لتملّك المنهج له، يبحث عن تكامله في هذا المنهج أو ذاك ؛ لذلك بقي التدافع بين المناهج النقدية الحديثة حاضراً، لتجنب الإدراك الناقص للنص . ولكن هل يمكن تحقيق الإدراك الكامل للنص ؟
يبقى هذا السؤال في عمقه سؤالاً فلسفياً. فهل يمكن أن نجد له جواباً علمياً؟
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.