(مشكلة العقم واثرھا في التنمیة البشریة (دراسة میدانیة في مدینة بغداد
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تعد مشكلة العقم من المشكلات المستعصیة والتي تواجھ الافراد والأسر على حدٍ سواء والتي تسبب آثاراً سلبیة في المجال
النفسي والاجتماعي والتنموي إذ إن العقم یسھم في إضعاف قدرات الفرد على التواصل مع مفردات التنمیة البشریة التي ھي
بمثابة المحور الذي یدور حول إعداد الفرد وتأھیلھ وتدریبھ وصقلھ بالمھارات والخبرات والمعارف وصولاً الى التمیٍز
المطلوب. لذا فاننا نجد ان العقم من بین العوامل المؤثرة في التنمیة المجتمعیة والمعیقة لھا لذلك تسعى المؤسسات المجتمعیة
والعلمیة الى ایجاد حلول ناجعة لحلھا عن طریق اعتماد الوسائل العلمیة المتطورة لھكذا مشكلة تواجھ النوع البشري متعددة
الاسباب سواءً بالنسبة للمرأة ام الرجل والتي قد یكون منشأ العقم ناتج عن قصور بایولوجي او عوامل نفسیة واجتماعیة..
وقد أثبتت الدراسات العلمیة ان الحلول تكون متوافرة لبعض حالات عقم المرأة في حین لا زال العلم عاجز عن توفیر حلول
علمیة مناسبة لبعض انواع عقم الرجل... وقد استھدف البحث الحالي التعرف على اسباب وآثار ظاھرة العقم، اذ تناول
المبحث الاول تحدیدآ للمفاھیم العلمیة، والمبحث الثاني تعرض لموضوع الزواج والتكاثر، ثم تناول موضوع التنمیة
البشریة، وآثارھا في المجتمعات، وما یمكن یتركھ العقم من اثار سلبیة في ھذه التنمیة.
اما فیما یتعلق بالجانب التطبیقي فقد تم بناء استمارة طبقت على عینة قوامھا ( ١٠٠ ) مراجع من(الذكور والاناث ) اخذت
من ثلاثة اماكن متنوعة منھا (المعھد العالي لتشخیص العقم والتقنیات المساعدة على الانجاب/ جامعة النھرین)، و(مستشفى
كمال السامرائي لعلاج العقم)، و(مركز زینة الحیاة لعلاج العقم واطفال الانابیب)، وقد توصل البحث الى نتائج واستنتاجات
مھمة كان ابرزھا ان اسباب العقم ناتجة عن الاصابة ببعض الامراض ومنھا (صدمات نفسیة، واضطربات في الھرمونات
الجنسیة، وقصور في وظیفة الغدد الدرقیة، والتلوث البیئي) وخرج البحث بجملة من التوصیات والمقترحات..
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.