المرأة المسلمة بین الغرب والإسلام
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تناولت ھذه الدراسة المرأة المسلمة من المنظور الغربي, والإسلامي,تطرقنا فیھ إلى رؤیة المستشرقین للمرأة
ألمسلمھ,والتي جاءت متحیزة ومتجنیة على الإسلام ونبیھ,في تعاملھ مع المرأة,في حین أنصفت قسم من ھذه الدراسات
أحوال المرأة ألمسلمھ ,ونجد إن الدراسات الاستشراقیة المعاصرة سارت على نفس منوال الدراسات الاستشراقیة
السابقة,بل إن ھذه الدوائر الاستشراقیة بدأت تمیل إلى استخدام عناصر نسائیھ من أصول إسلامیھ,لتكزن أكثر إقناعا في
مجتمعاتھن ٠
أما الإعلام الغربي فنجد انھ تم تجنید وسائل الإعلام بمختلف أشكالھ وتوظیفھا لزرع أفكار غربیھ وفرضھا على
المجتمعات الاسلامیھ للانسلاخ عن التعالیم الإسلامیة,وذلك ضمن إطار العولمة التي تحاول فرض قیم المجتمعات المتقدمة
على بقیة مجتمعات العالم ,وعزل تلك الأمم عن ماضیھا وحضارتھا ٠
ووجدنا من خلال دراستنا للمرأة في الاستشراق والإعلام الغربي مدى الازدواجیة التي تعاني منھا ھاتین المؤسستین
في تعاملھما مع قضایا المرأة المسلمھ ٠
واتضح لنا بما لایقبل الشك إن الانتشار الكبیر للإسلام في المجتمعات الإسلامیة بسبب الھجرة الاسلامیھ أو اعتناق
المسیحیین للإسلام,أعاد إلى الأذھان الخطر الذي مثلھ الإسلام على أوربا في قرنھ الأول الذي قوضھا من الشرق والغرب
وما أعقبھ من رد فعل تسبب في قیام الحروب الصلیبیة,وان ھذا الانتشار للإسلام لایمكن إن یوقفھ أو یعطلھ على الأقل
سوى تشویھ ھذا الدین,ومحاولة تغریبھ بالشكل الذي یصبح فیھ فاقدا لعناصره الإسلامیة ,ولیس أفضل للغرب من حمل
لواء حریة المرأة ألمسلمھ للنفاذ إلى المنظومة القیمیة لتلك المجتمعات الإسلامیة لیتسنى لھا بعد ذلك تفسیخ ذلك المجتمع ٠
وتطرقنا في المبحث الثالث من ھذه الدراسة أھم القضایا الخلافیة التي أثارھا الغرب التي وجد فیھا ابخاسا لحقوق
المرأة وكرامتھا,وأوضحنا كل نقطة على حدا,وتبین لنا إن الإسلام أوجدھا للحفاظ على كیان المجتمعات الاسلامیھ ضمن
إطار إسلامي یحفظ كرامة المرأة وشرفھا وإنسانیتھا,وأمومتھا ألحقھ بما تحملھ ھذه ألكلمھ من معنى,ویحفظھا مما أصاب
نظیرتھا الغربیة من انحطاط أخلاقي,وقیمي لایمكن أن تعوضھا مباديء حقوق المرأة التي جاءت بھا الاتفاقیات الدولیة ٠
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.