دور ﺣزب اﻟﻌداﻟﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺗرﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﺻراع اﻻﯾدﯾﻠوﺟﻲ ﻷﻧﺿﻣﺎم ﺗرﻛﯾﺎ اﻟﻰ اﻻﺗﺣﺎد اﻻورﺑﻲ

محتوى المقالة الرئيسي

م.ﻣﺎزن ﺧﻠﯾل إﺑراھﯾم

الملخص

اﻟﺣدﯾث ﻋن اﻧﺿﻣﺎم ﺗرﻛﯾﺎ ﻟﻺﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ﺑﺿﻌﺔ ﺷروط ﺗﻧﻔذھﺎ ﺗرﻛﯾﺎ ﻓﺗﺳﺗﺟﯾب أوروﺑﺎ ﻟطﻠﺑﮭﺎ أو ﻻ ﺗﺳﺗﺟﯾب، ﺑل ھو أﺑﻌد وأﻋﻣق ﻣن ذﻟك ﺑﻛﺛﯾر، ﻓﺎﻟﻣوﺿوع ﻟﮫ أﺑﻌﺎد ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ وﺣﺿﺎرﯾﺔ وﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ٍﺗﺿﻊ اﻟﮭوﯾﺔ اﻷوروﺑﯾﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣوﺿﻊ اﻻﺧﺗﺑﺎر، وﺗﺣدد ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻘﺎرة واﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺑﺄﺳرھﺎ ﻷﺟﯾﺎل ﻗﺎدﻣﺔ، وﻟﮫ ﺗداﻋﯾﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﺗﺿﻔﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﮭد ﻣزﯾدا ﻣن اﻟﺗﻌﻘﯾد، ﻓﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ھو ﻣﮭم وﻣﻔﯾد ﻟﻠطرﻓﯾن، وﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻌﻣق ﻣن ﻣﺧﺎوﻓﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء. وھﻧﺎ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ أن ﻧﺷﯾر اﻟﻰ اﻟﺧوف ﻣن إﺟﺗﯾﺎح اﻹﺳﻼم ﻷوروﺑﺎ، وھﻲ ﻣﺧﺎوف ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﺗﻧﺗﻣﻲ إﻟﻰ ﻧوع ﻣن اﻟﻔوﺑﯾﺎ اﻟﻣرﺿﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﻧﺗﺟﺗﮭﺎ ﻓﺋﺎت ﻣن اﻟﻣﺳﯾﺣﯾﺔ اﻟﯾﻣﯾﻧﯾﺔ )اﻟﻣﺳﯾﺣﯾﺔ اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ (واﻟﯾﮭودﯾﺔ اﻟﺻﮭﯾوﻧﯾﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ، ﺣﯾث ﺗرى ھذه اﻟﻔﺋﺎت أﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﻟوطﺑﻘت ﺗرﻛﯾﺎ ﺟﻣﯾﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻹﻧﺿﻣﺎم ﻟﻺﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎﯾﺗﻌﻠق ﺑﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن، وﺣﻘﻘت إﺻﻼﺣﺎت ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺟوھرﯾﺔ، إﻻ أﻧﮫ ﻻﯾﺟب اﻟﺳﻣﺎح ﻟﮭﺎ ﺑدﺧول اﻻﺗﺣﺎد، ﻷن دﺧوﻟﮭﺎ "ﻋﻠﻰ ﺣد ﻗوﻟﮭم "ﺳﯾﺷﻛل ﺗﮭدﯾدا ﻋﻠﻰ ھوﯾﺔ أوروﺑﺎ اﻟﻣﺳﯾﺣﯾﺔ وﺣﺿﺎرﺗﮭﺎ، وﯾﺑدو أن ھؤﻻء ھم ﺣﺎﻟﯾﺎ أﻗوى اﻷطراف اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻘرار أﻻوروﺑﻲ، وﻟﻛﻧﮭم ﻻﯾﺳﺗطﯾﻌون أن ﯾﻌﻠﻧوا رﻓﺿﮭم ّﻹﻧﺿﻣﺎم ﺗرﻛﯾﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻋﺑر اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن اﻟرﺳﻣﯾﯾن، ﻻن ذﻟك ﻣن ﺷﺄﻧﮫ أن ﯾؤدي إﻟﻰ ﻣﺿﺎﻋﻔﺎت وﻟذﻟك ﻓﺈن ّاﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ طرق اﻟﺗﻔﺎﻓﯾﺔ ﻟرﻓض ﻋﺿوﯾﺔ ﺗرﻛﯾﺎ وﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﺑﺎت ّ .ﺳﻠﺑﯾﺔ ﺧطﯾرة ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﺧطﺔ "ب "وﺗﻘﺿﻲ اﻟﺧطﺔ ﺑﻣﻧﺢ ﺗرﻛﯾﺎ )ﻣﻛﺎﻧﺔ ﻣﻣﯾزة (وھذا اﻟوﺿﻊ اﻟذي ھو أﻗل ﻣن اﻟﻌﺿوﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ، اﻟذي ﺳﯾﻣﻧﺢ ﺗرﻛﯾﺎ ﻋددا ﻣن اﻟﻣزاﯾﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﮭﺎ ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﻏﯾر أن ﺑﻌض، اﻟدول اﻷوروﺑﯾﺔ وﻣﻧﮭﺎ ھوﻟﻧدا، ﯾﺻرون ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻟﯾس ھﻧﺎك ﺷﻲء اﺳﻣﮫ اﻟﺧطﺔ "ب"، ﻓﺈﻣﺎ أن ﺗﺻﺑﺢ ﺗرﻛﯾﺎ ﻋﺿوا ﻛﺎﻣﻼ، أو ﺗﺑﻘﻰ ﻋﻧد ﺑواﺑﺎت اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻟﻰ اﻷﺑد. ﺑﺎت ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣراﻗﺑﯾن ﯾﻌﺗﻘدون أن اﻟﻌﻘﺑﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ أﻣﺎم دﺧول ﺗرﻛﯾﺎ ﻟﻺﺗﺣﺎد ھﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟدﯾﻧﻲ، أي ﺑﺳﺑب ھوﯾﺔ ﺗرﻛﯾﺎ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ، ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻋﻠﻣﻧﺎ أن ﻣﻌظم اﻟدول اﻟﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻻﺗﺣﺎد ﻟم ﺗﻧﻔذ ﻛﺎﻣل اﻟﺷروط اﻟﻣطﻠوﺑﺔ، ﻟﻛن أوروﺑﺎ ﻻﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺟﮭر ﺑﮭذا اﻷﻣر،ﻷﻧﮫ ﺳﯾﻔﻘدھﺎ ﻣﺻداﻗﯾﺗﮭﺎ، وﯾﻘوض ﻛل إدﻋﺎءاﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺣرﯾﺔ واﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل اﻟﻌﻧوان اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﮭوﯾﺔ واﻟﺣﺿﺎرة اﻷوروﺑﯾﺔ، ﺑل أن ھذا ﺳﯾطﺑﻌﮭﺎ ﺑطﺎﺑﻊ اﻟﻌﻧﺻرﯾﺔ، وﻟﮭذا ﻟﺟﺄت أوروﺑﺎ إﻟﻰ اﺳﻠوب اﻟﺗﻌﺟﯾز، ﻓﻠن ﺗﺗوﻗف اﻟﻣطﺎﻟﺑﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻘﺔ ووﺿﻊ اﻟﻌراﻗﯾل ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻐﯾر وﺟﮫ اﻟﻘﺎرة اﻷوروﺑﯾﺔ.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
"دور ﺣزب اﻟﻌداﻟﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺗرﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﺻراع اﻻﯾدﯾﻠوﺟﻲ ﻷﻧﺿﻣﺎم ﺗرﻛﯾﺎ اﻟﻰ اﻻﺗﺣﺎد اﻻورﺑﻲ". مجلة كلية التربية للبنات, م 23, عدد 4, فبراير، 2019, https://jcoeduw.uobaghdad.edu.iq/index.php/journal/article/view/905.
القسم
Articles

كيفية الاقتباس

"دور ﺣزب اﻟﻌداﻟﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺗرﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﺻراع اﻻﯾدﯾﻠوﺟﻲ ﻷﻧﺿﻣﺎم ﺗرﻛﯾﺎ اﻟﻰ اﻻﺗﺣﺎد اﻻورﺑﻲ". مجلة كلية التربية للبنات, م 23, عدد 4, فبراير، 2019, https://jcoeduw.uobaghdad.edu.iq/index.php/journal/article/view/905.

تواريخ المنشور