أستعمالات الأحجار الكريمة عند المرأة العربية قبل الأسلام
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
حظت الأحجار الكريمة بمكانة مرموقة لدى شعوب العالم القديم ، كونها شكّلت مصدراً مهما من مصادر
مجوهراتهم وحلي نساءهم ، وعلاجا أصيلاً في تداوي عدد من أمراضِهم ، وشفاءاً روحيا يفضي للتفاؤل والسعادة عِبرَ
إقتنائها وحملها ، لاسيما من قِبَل المُعتقدين بتأثيراتها على الأنسان .
ولم تكن المرأة العربية بمنأى عن إهتمامات حضارات العالم المجاورة لها ، فقد واكبتهم وأخذت منهم ما ناسب
ذوقها في الحلي والمجوهرات كأحجار اللؤلؤ والياقوت والزمرد، وشرعت بأستعمال عددٍ من الأحجار الكريمة في وصفات
العلاج والتداوي من بعض الأمراض والإصابات كأحجار الفادزهر والمغناطيس والأثمد ، كما أستعملت أحجار الفيروزج
وعين الهرّ والجزع للوقاية من الحسد وطرد الأرواح الشريرة ، ظنا منها إن تلك الأحجار قادرة على حمايتها ودرء
الأخطار الغيبية عنها ، وهذه من العقائد التي شاعت في حضارة العرب قبل الإسلام ، لوجود الأرضية الخصبة المؤمنة
بالأساطير والسِحر والخُرافة ، التي رسّخها الكُهّان والسّحَرَة وتُجّار الأحجار الكريمة ، قاصدين من وراء ذلك التَحكُّم في
عقول النساء ، خدمة لمصالحهم الأقتصادية والأجتماعية .
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.