العلاقة المركبة بين الدارونية والجيوبوليتك و الاستعمار الجغرافي بحث العلاقة بين الجيوبوليتك و الاثنوغرافيا

الملخص

كان البعد الإنساني هو العامل المشترك في اغلب الحضارات عبر التاريخ , إلا إن الحضارات الأوربية الغربية كانت مختلفة لها لون خاص بها تقوم على فكرة الصراع والصدام مع الآخرين. حتى أثرت هذه الفكرة على العقل الأوربي وأعطته سمه تجنح للصدام والميل إلى العدوان في إدارة شؤونه وتعامله مع الجميع .

ومن نتائج الحضارة الأوربية النظرية الدارونية وأفكارها الفاسدة والتي كانت السبب وراء إشعال فتيل الحروب وسفك الدماء وتمزيق أعراق وأمم وشعوب وتغير في الحدود السياسية لكثير من الدول كما حصل في إفريقيا وآسيا وأوربا.

من هذا المنطلق جاء البحث ليكشف عن التشابك المركب في العلاقة بين الدارونية وعلم الجيوبوليتك والاستعمار الجغرافي . فالجيوبوليتك بمفهومه الحديث لم يأتي من فراغ وخاصة فكرة (المجال الحيوي) التي جاء بها الألمان والتي تأثرت بالدارونية الاجتماعية وهذه كان لها الأثر في التوسع الجغرافي الاستعماري وما نتج عنها من ويلات وحروب . فالبحث يحاول أن يكشف عن نظرة الحضارة الغربية من هذه المفاهيم والتنظيرات ويشرح موقف الإسلام منها ويحاول أن يقارن بين الوجهتين.