ظاهرة الإتباع اللفظي في كتاب الأمالي لأبي علي القالي (ت 356هـ): دراسة صوتية هند فاضل عباس

الملخص

يتمحور هذا البحث حول دراسة ظاهرة الإتباع اللفظي في كتاب (الأمالي لأبي علي القالي ت 356هـ)، ويهدف إلى حصر أمثلة هذه الظاهرة الموجودة في الكتاب، ودراستها دراسة صوتية، وقد اتبعتُ في هذه المعالجة المنهج الوصفي التحليلي، مراعيةً حرف الروي عند ترتيب أمثلة الإتباع، إذ تورد الباحثة المثال من الإتباع كما جاء في كتاب الإتباع لأبي علي القالي، وهدف الدراسة الصوتية للإتباع اللفظي في كتاب الأمالي؛ هو الوصول إلى الأصوات التي يفضّلها العربي في التابع، ليحقق فيها الإشباع والتأثير الصوتي المطلوب عند السامع، و لتوكيد معانِ مختلفة قد تكون جميلة ومرغوبة، تهدف إلى الخفة والسرعة في النطق، وتحقيق الإنسجام بين الأصوات المتجاورة، وكذلك احصاء الأصوات الواردة في صدر التابع التي تمثل موضع التخالف الصوتي بين المتبوع والتابع في كتاب الأمالي لأبي علي القالي، ورصد التغير الصوتي الذي حدث للتابع؛ لذا بلغ الحرص على الموائمة بين اللفظين، وإحداث التجانس بينهما، بغية الوصول الى تحقيق الإتباع  فيغيرون بناء الكلمة التابعة لتوافق نظيرتها المتبوعة. وبينت الدراسة أن القالي كان أقدم من تناول جانب الشكل في الظاهرة، إذ فطن إلى اتحاد الحرف الأخير في التابع والمتبوع، وقد قرنه بخاصية صوتية إسلوبية فنية، تندرج في البلاغة الفطرية، وهي السجع؛ وبهذا يكون قد حدد أهم الملامح الصوتية الشكلية للمركب الإتباعي الإيقاعي. وهي تتمثل في نهايات الإتباعات، ذات الإيقاع الموسيقي.