الصراع الاشوري – المصري في عصر الأسرة الخامسة والعشرين
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعد الالف الأول قبل الميلاد هو عهد ازدهار عظيم للعصر الأشوري الحديث إذ يمتد هذا التاريخ من بداية حكم آدد نراري الثاني عام 911 قبل الميلاد وحتى نهاية حكم الاشوريين السياسي عام 612 قبل الميلاد عندما سقطت نينوى على ايدي المقاتلين الميديين والكلدانيين الذين تحالفوا ضد الاشوريين،و وصل الأشوريون في هذا العهد قمة مجدهم في جميع النواحي العسكرية والسياسية حتى أن سلطتهم وصلت الى معظم انحاء الشرق الأدنى القديم من وادي النيل غرباً حتى بلاد عيلام شرقاً ومن اسيا الصغرى والمنطقة البابلية شمالاً وحتى الخليج العربي جنوباً. وعلى الرغم من كل الازدهار للإمبراطورية الأشورية إلا انه كانت هناك بعض المصاعب تواجه هذه الإمبراطورية في تثبيت سلطانها من التمردات التي كانت تقوم بها بعض الممالك والدويلات السورية والفلسطينية بين الحين والآخر وبمساعدة مصر الفرعونية التي ضعف سلطانها في هذا العصر . لقد تناولنافي موضوع بحثنا هذا الصراع الآشوري المصري في عصر الأسرة الخامسةوالعشرينوبينا فيهمدىازدهار وقوة ومكانة هذه الإمبراطورية في العالم القديموربطنا موضوعنا ربطاً مباشراً مع عصر الأسرة الخامسة والعشرين لما لملوك هذه الأسرة منصراعات وصدامات مباشرة مع الحكام الآشوريين وبينا أن هذا العداء التاريخي في العصر الإمبراطوري الآشوري بين الدولتين كان في الأساس نتيجة تضارب المصالح بينهم على السيادة السياسية والاقتصادية على بلاد سوريا، إذ ليس من الممكن لدولة كمصر أن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الزحف الآشوري الكبير ما لم تعمل عملاً من أجل أعاقة السيطرة الآشورية وذلك من خلال دعم وتحريض حكام هذه البلاد.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.