التعايـش الثـقافي في التاريخ الإسلامي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن الاختلاف والتعددية بين أفراد المجتمع الواحد أمر واقع لا يمكن نكرانه وتجاهله، أقره القرآن الكريم، وأكدته السنة النبوية في أكثر من مناسبة، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع وثيقة ضمت في بنودها اتفاقاً مع اليهود، وأقرت التعايش بين المسلمين واليهود والذي ينطلق من مبدأ عظيم وهو التسامح الذي يعترف بحقوق وحرية الآخر في اعتقاد ما يعتقد بأنه حق، لذلك كان حرياً بنا ونحن نعيش في تناحر وتنافر وتباغض أن نقرّ مبدأ التعايش مع الآخر، ونقبل به وفق الضوابط الشرعية مع الاعتزاز بالانتماء إلى الدين الإسلامي، من هذا المنطلق ارتأيت الكتابة في هذا الموضوع وأنا أعيش بلداً انهكه الخلاف والشقاق والتناحر بين أبنائه، وما ذلك إلا لأنه غاب عنهم مفهوم التعايش وغفلوا تعاليم دينهم في كيفية التعامل مع الآخر، خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج والتوصيات أهمها: العلاقات التاريخية للحضارات لا تتميز بالصراع، ولكنها تتميز بالتبادل والتفاعل والتثاقف .
تكونت الدراسة من مقدمة، وأربعة مباحث، وخاتمة:
- المبحث الأول: مفهوم التعايش الثقافي .
- المبحث الثاني: أدلة التعايش الثقافي في الكتاب، والسنة، وأفعال السلف .
- المبحث الثالث: ضوابط التعايش الثقافي .
- المبحث الرابع: نماذج إسلامية للتعايش الثقافي .
ومن ثم الخاتمة التي أسجل فيها أهم النتائج والتوصيات التي توصلت لها من خلال هذا البحث
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.