ﺗﻄﻮر إﻟﺘﻮاءات ﻧﮭﺮ دﺟﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺑﻐﺪاد ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺄرﯾﺦ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻵﺛﺎرﯾﺔ
الشريط الجانبي للمقالة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ﺗﻤﺘﺎز ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺑﻐﺪاد ﺑﻌﺪة إﻟﺘﻮاءات ﻧﮭﺮﯾﺔ ﻛﺒﯿﺮة وﻣﻤﯿﺰة أھﻤﮭﺎ أﻟﺘﻮاء اﻟﺠﺎدرﯾﺔ .ﺗﻢ ﺗﺤﺪﯾﺪ طﺒﯿﻌﺔ واﺗﺠﺎه اﻟﺰﺣﻒ اﻟﻨﮭﺮي ﻹﻟﺘﻮاءات ﻧﮭﺮ دﺟﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺑﻐﺪاد ﺧﻼل اﻟﻘﺮن اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ اﻟﺨﺮاﺋﻂ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ واﻟﺤﺪﯾﺜﺔ ، ﻧﻼﺣﻆ ازدﯾﺎد اﻹﻟﺘﻮاءات ﺷﺪة وﺑﺼﻮرة ﺑﻄﯿﺌﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺛﯿﺮ ﺗﻜﺮار ارﺗﻔﺎع اﻟﺘﺼﺎرﯾﻒ وﺣﺼﻮل ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺤﺖ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻤﻘﻌﺮ وﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﺮﺳﯿﺐ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻤﺤﺪب .ﻓﺒﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻘﺮن اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﻠﺖ اﻟﺘﺼﺎرﯾﻒ اﻟﻌﺎﻟﯿﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﻨﺎء اﻟﺴﺪود واﻟﺨﺰاﻧﺎت وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﻞ ﻧﺸﺎط اﻟﻨﮭﺮ وﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺰﺣﻒ اﻟﻨﮭﺮي واﻗﺘﺼﺮت ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺰﺣﻒ اﻟﻨﮭﺮي داﺧﻞ ﺣﺪود ﻣﺠﺮى اﻟﻨﮭﺮ. أﻣﺎ دراﺳﺔ ﺗﻄﻮر اﻟﻨﮭﺮ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺄرﯾﺦ ﻓﺘﻢ ﻋﻦ طﺮﯾﻖ رﺑﻂ اﻟﻤﺠﺮى ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻷﺛﺎرﯾﺔ اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ .ﺣﯿﺚ وﺟﺪ أرﺑﻌﺔ ﻣﺮاﺣﻞ ﻓﻲ أﻟﺘﻮاء اﻟﺠﺎدرﯾﺔ وھﻲ إﻟﺘﻮاءات اﻟﺒﺎﺑﻠﻲ واﻟﻌﺒﺎﺳﻲ واﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ واﻟﺤﺪﯾﺚ ,وﻓﻲ إﻟﺘﻮاء اﻟﻜﺎظﻤﯿﺔ وﺟﺪ اﻟﺘﻮاء ﻋﺒﺎﺳﻲ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺮﻗﺪ اﻟﻜﺎظﻤﯿﻦ ,أﻣﺎ ﺑﻘﯿﺔ إﻟﺘﻮاءات ﻓﯿﻤﻜﻦ إﯾﺠﺎدھﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻣﻌﺪل اﻟﺰﺣﻒ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﻤﺤﺴﻮب ﻓﻲ اﻟﺘﻮاء اﻟﻜﺎظﻤﯿﺔ وﺑﻘﯿﻤﺔ زﺣﻒ ﻣﺘﺮ واﺣﺪ ﻟﻜﻞ ﺳﻨﺔ. أﻣﺎ ﻣﺠﺮى ﻧﮭﺮ دﺟﻠﺔ ﺑﯿﻦ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ ﺑﺎب اﻟﻤﻌﻈﻢ واﻟﻜﺮادة ﻓﺄﺳﺘﻤﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﯾﻜﺎد ﯾﻜﻮن ﻣﺴﺘﻘﯿﻢ طﯿﻠﺔ ﻣﺪة اﻟﺪراﺳﺔ وﻋﺪم ﺣﺼﻮل أﻟﺘﻮاء ﻓﯿﮫ ، وﯾﺴﺘﺪل ﻣﻦ ذﻟﻚ وﺟﻮد أﺛﺎر ﻣﻨﺸﺌﺎت ري ﺑﺎﺑﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﺎب اﻟﻤﻌﻈﻢ وأﺛﺎر ﻋﺒﺎﺳﯿﺔ ﻋﻠﻰ أﻣﺘﺪادة أھﻤﮭﺎ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮﯾﺔ واﻟﻘﺼﺮ اﻟﻌﺒﺎﺳﻲ وﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮاﺋﻂ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ ﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﺑﻐﺪاد ﻟﻌﺪة ﻗﺮون ﻣﻀﺖ. ﯾﻤﺘﺎز اﻟﺘﻮاء اﻟﺠﺎدرﯾﺔ ﺑﺴﻌﺘﮫ وأﻧﮫ ﻟﻢ ﺑﺤﺪث ﻟﮫ ﻗﻄﻊ اﻟﺮﻗﺒﺔ ﻟﻜﻮن ﺗﺮﺳﺒﺎت ﻣﺪﺧﻞ اﻟﺘﻮاء ﻣﻦ ﺑﻐﺪاد ً اﻷطﯿﺎن اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮﯾﺔ اﻟﻨﮭﺮﯾﺔ ,وﺑﺬﻟﻚ ﯾﻜﻮن اﻟﺘﻮاء اﻟﺠﺎدرﯾﺔ أﻗﺪم ﻋﻤﺮا ﻣﻦ ﺑﻘﯿﺔ إﻟﺘﻮاءات .ﺳﻨﺔ٢٧٠٠
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.