ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻨﺒﻮﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻼم وﺑﯿﺎن ﺣﻘﯿﻘﺘﮭﺎ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ﺇﻥ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻭﻴﺔ ﻤﻨﺯﻟﺔ ﻋﻅﻴﻤﺔ ﻭﻤﻜﺎﻨﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺴﻼﻡ، ﻓﻬﻲ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﻤـﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻱ ﻭﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﻠﻘﺭﺁﻥ، ﻭﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺭﺴﻭل )ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺴﻠﻡ(ﺃﻥ ﻴﺒﻴﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻤﺎ ﻨﺯل ﺇﻟﻴﻬﻡ، ﻭﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻟﻠﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﻨﺎﻗﺽ ﺍﻟﻤﺒـﻴﻥ، ﻭﻻ ﻟﻠﻔـﺭﻉ ﺃﻥ ﻴﻌـﺎﺭﺽ ﺍﻷﺼل، ﻓﺎﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻭﻱ ﻴﺩﻭﺭ ﺃﺒﺩﺍﹰ ﻓﻲ ﻓﻠﻙ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﻻ ﻴﺘﺨﻁﺎﻩ، ﻭﻟﻬﺫﺍ ﻻ ﺘﻭﺠﺩ ﺴﻨﺔ ﺼـﺤﻴﺤﺔ ﺜﺎﺒﺘﺔ ﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﺤﻜﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺒﻴﺎﻨﻪ، ﻭﺇﺫﺍ ﻅﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺠﻭﺩ ﺫﻟﻙ، ﻓﻼ ﺒﺩ ﺃﻥ ﺘﻜـﻭﻥ ﺍﻟـﺴﻨﺔ ﻏﻴـﺭ ﺼﺤﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻬﻤﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻏﻴﺭ ﺼﺤﻴﺢ، ﺃﻭ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﻭﻫﻤﻴﺎﹰ ﻻ ﺤﻘﻴﻘﻴﺎﹰ. ﻟﻘﺩ ﻋﻨﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻭﻥ ﺒﺴﻨﺔ ﻨﺒﻴﻬﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺘﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﻜﻤﺎ ﻋﻨﻭﺍ ﺒﻜﺘﺎﺏ ﺭﺒﻬﻡ، ﻓﺭﻋﻭﻫﺎ ﺤﻕ ﺭﻋﺎﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻤﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺤﻔﻅﻬﺎ ﻭﺭﻋﺎﻴﺘﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺭﺤﻠﺔ ﻓﻲ ﻁﻠﺒﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺜﺒﺕ ﻭﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺼﺤﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻭﻨﻘﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺼﺩﺭ ﺒﻪ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ )ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ (، ﻓﻭﻀﻌﻭﺍ ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻘﻴﻡ، ﻭﺠﻌﻠﻭﺍ ﻟﻠﺭﻭﺍﻴﺔ ﺃﺼﻭﻻﹰ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻟﻠﺭﻭﺍﺓ ﺸﺭﻭﻁﺎﹰ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺘﻭﻓﺭﻫﺎ ﻓﻴﻬﻡ . ﺇﻥ ﻤﻜﺎﻨﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻁﻬﺭﺓ ﻭﻤﻨﺯﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺭﻓﻴﻌﺔ، ﻭﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﺒﺘﺸﺭﻴﻊ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺩﻴﻨﻴـﺔ ﻭﻻ ﻴﺨﺎﻟﻑ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺇﻻ ﻤﻥ ﻻ ﺤﻅ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺩﻴﻥ ﺍﻹﺴﻼﻡ، ﻫﺫﺍ ﻭﺃﻥ ﻜل ﺤﻜﻡ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺜﺒﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟـﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻭﻴﺔ، ﻭﺠﺏ ﺇﺘﺒﺎﻋﻪ ﻭﺍﻟﻌﻤل ﺒﻪ.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.