التباين المكاني لمظاهر التلوث البصري في بلدية الشعلة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ناقش هذا البحث مشكلة التلوث البصري؛ إذ يعد من أهم المشكلات الحضرية التي تعاني منها المدن، وقد ظهر مفهوم التلوث البصري حديثا؛ ليصف تشوه البيئة الحضرية وتدهورها؛ ويعرف التلوث البصري هو: مكون من مكونات البيئة المحيطة غير المتناسق وغير المتجانس مع ما حوله من مكونات طبيعية وبشرية، وأكثر مضار التلوث البصري وأهم سلبياته هو تعود الإنسان عليه والتعايش معه. وقد تضاعف حجم التلوث البصري بسبب عدم التزام المواطنين بالقوانين والأنظمة والضوابط التي وضعتها أمانة بغداد، وضعف الدور البلدي الذي تمارسه بلدية الشعلة في تنفيذ هذه القوانين؛ لذلك بات من الضروري معرفة مظاهر التلوث البصري وتوزيعها الجغرافي وتباينه بين أحياء بلدية الشعلة، وقد اعتمد البحث على الدراسة الميدانية؛ لتوثيق مظاهر التلوث البصري من خلال التصوير الفوتوغرافي، وكذلك تم توزيع استبانة على عينة عشوائية طبقية بلغ عددها (400 استبانة) موزعة على أربعة أحياء (الشعلة، الحرية، الحربية، العباسية)، وقد بلغ عدد الاستبانات لكل حي (100 استبانة)؛ لمعرفة تباين مظاهر التلوث البصري ضمن أحياء بلدية الشعلة، وقد وجد انتشار مظاهر التلوث البصري في بلدية الشعلة وعدها جزءً من الحياة اليومية التي يعيشها المواطنون، كما تبين أنَّ بعض المتغيرات أسهمت بشكل فعَّال في انتشار ظاهرة التلوث البصري من خلال تقسيم الوحدات السكنية غير المتجانسة وارتفاعات الأبنية غير المتناسقة واستغلال الشرفات بشكل غير الحضاري وعدم تناسق للنسيج الحضري المكون لبلدية الشعلة.
تفاصيل المقالة
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.